مدينة رأس الحكمة في الساحل الشمالي المصري، تُعد واحدة من أهم وأرقى المدن السياحية التي تم تطويرها في الفترة الأخيرة، لتكون مدينة سياحية تستهدف السياح من مختلفة دول العالم، فهي حقاً نقلة حضارية ومعمارية في تاريخ مصر، حيث تتميز المدينة بموقعها الاستراتيجي المطل مباشرة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، الذي يضفي سحره وجمال مياهه الفيروزية على المدينة، بالإضافة إلى الشواطئ الرملية البيضاء، مما يجعلها توفر أجواء مميزة وهادئة لزوارها.
رأس الحكمة هو مشروع سياحي تم طرحه على الساحة ليوفر تجربة سكن مريحة، ومتعة للترفيه مثالية، حيث تستهدف المنطقة جذب الزوار للسكن الدائم، أو لقضاء عطلات صيفية مميزة وساحرة على شاطئ البحر المتوسط، إذ توفر المدينة مساحات واسعة لتطوير مشاريع استثمارية وسكنية وسياحية مختلفة تناسب جميع العملاء وتوفر لهم حرية الاختيار بين عدة بدائل، مما نتج عن ذلك تنوع في الوحدات والتي تشمل، شاليهات مريحة، شقق، دبولكس، بنتهاوس، تاون هاوس، توين هاوس، وفيلات فاخرة بمساحات مختلفة، بالإضافة إلى الفنادق السياحية المجهزة على أعلى مستوى لاستقبال الزوار الأجانب في أي وقت خلال العام، حيث تتميز مدينة رأس الحكمة بدرجات حرارتها المعتدلة صيافاً وشتاءاً ، مما يسمح للسكان بالعيش في المدينة طوال أيام العام.
تُعتبر رأس الحكمة فرصة استثمارية ذهبية، فهي محط استهداف العديد من شركات التطوير العقاري على المستوى المحلي والعالمي، حيث تتنافس الشركات في الاستحواذ على مساحات أراضي كافية لتطوير مشاريع سكنية وتجارية تحقق عائد ربع مستقبلي مرتفع، فهي مدينة متكاملة من كافة الجوانب، ليس فقط الوحدات بل أيضاً تتوفر الخدمات والمرافق التي تلبي احتياجات الزوار والسكان على حد سواء، بما في ذلك من مراكز تجارية تضم البراندات العالمية الشهيرة، والمطاعم والكافيهات، والنوادي الرياضية، والمستشفيات وغيرهم، حيث أهتمت الدولة بتوفير جميع المرافق الخدمية الأساسية والأنشطة الترفيهية المختلفة، مما يضمن راحة وسعادة الزوار.
مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة هو مشروع استثماري واعد يندرج ضمن التعاون المشترك بين الدولتين المصرية والأمارات العربية المتحدة، بحجم استثمارات ضخم بقيمة 35 مليار دولار، حيث أعلن رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي عن تفاصيل مشروع تطوير المدينة في مؤتمر صحفي ، أوضح من خلاله بنود الاتفاقية، والتي حددت تقسيم المبلغ على دفعتين، الدفعة الأولى تقدر بـ15 مليار دولار، والدفعة الثانية 20 مليار دولار، ووضع ودائع إماراتية بمقدار 11 مليار دولار.
تتميز راس الحكمة بموقعها الجغرافي والاستراتيجي على طول الساحل الشريطي الغربي شمال جمهورية مصر العربية، حيث يمتد على طول 50 كيلو متر على ساحل البحر الأبيض المتوسط، إذ تبدأ المدينة من الكيلو 170 على منطقة الضبعة حتى الكيلو 220 من مدينة مرسى مطروح.
تتميز مدينة رأس الحكمة بموقعها الذي يتوسط الساحل الشمالي الغربي، بالقرب من عدة مدن سياحية أخرى كبيرة، مثل مدينة مرسى مطروح من جهة الغرب، ومدينة العلمين الجديد من جهة الشرق، والتي يسهل الوصول إليها من شبكة طرق ومحاور رئيسية، مما يضمن للزوار الوصول السريع والمريح إليها من عدة مدن ومناطق مختلفة.
تمتد مساحة رأس الحكمة حسب الدراسات والخطط الاستراتيجية التي وضعتها الدولة المصرية لتطوير مدينة سياحية جديدة على طول الساحل الشمالي الغربي لجمهورية مصر العربية، تقدر بحوالي 40,600 فدان، أي ما يعادل 170 مليون متر مربع، بطول ساحلي يبلغ 50 كيلو متر، مطل مباشرة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، حيث تم تصميم المدينة بالكامل على شكل مثلث، مما يضمن توفير إطلالات مباشرة على شاطئ البحر في جميع المشاريع السكنية والسياحية والتجارية في المدينة.
رأس الحكمة هو اسم مستوحى من الطبيعة الجغرافية التي تتميز بها البيئة المحيطة بالموقع، حيث تتلاقى مياه البحر مع الصحراء، وتم تسمية هذه المنطقة بهذا الأسم في عهد الملك فاروق، في إطار رغبته بتطوير استراحة ملكية للاسترخاء والاستمتاع بأجواء الطبيعة وقت ما يشاء، ومنذ ذلك التاريخ توراثها رؤساء جمهورية مصر العربية كأحد المقرات الرئاسية لهم، لتأتي في العصر الحالي وتصبح من أهم المدن السياحية المطروحة على الساحة العالمية.