تُعد العاصمة الإدارية الجديدة واحدة من أكبر المشاريع العمرانية التي تشهدها جمهورية مصر العربية في العصر الحديث، فهي مدينة جديدة من مدن الجيل الرابع التابعة لمحافظة القاهرة، تأسست بهدف نقل العاصمة المصرية الجديدة في المستقبل إليها، حيث تم الإعلان عنها بقرار من رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي بقرار رقم 57 لسنة 2016، لتخفيف الكثافة والضغط عن العاصمة القاهرة، والتي تم الحديث عنها خلال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، الذي عُقد في مدينة شرم الشيخ عام 2015، والذي استمرت فعالياته من تاريخ 13 مارس إلى 15 مارس، لتصبح المقر الجديد لرئاسة الدولة والمؤسسات الحكومية.
جاءت فكرة إنشاء وتطوير عاصمة جديدة في إطار التوسعات العمرانية التي تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة، بهدف الحد من الازدحام في العاصمة الكبرى القاهرة، ومن هنا أعلن الرئيس المصري عن تطوير مدينة العاصمة الإدارية الجديدة لتكون مقر جديد للقصر الرئاسي، والعديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية، حيث تم تخصيص حي بالكامل داخل العاصمة الإدارية للوزارات وهو حي الوزارات، علاوة على الحي المالي ليكون المركز الأساسي للمال والأعمال في البلاد.
ولم تقتصر فقط مدينة العاصمة الإدارية الجديدة على مؤسسات المجتمع والوزارات، بل هي مدينة متكاملة توفير بيئة حياة مثالية، حيث تضم المدينة العديد من المجمعات السكنية، والمراكز التجارية، والمدارس، والمستشفيات، فهي تلبي تطلعات جميع المواطنين، وتسد احتياجات السوق من الخدمات والمرافق، فهنا في العاصمة الإدارية ستجد الوحدة المناسبة للسكن المريح بداية من الشقق، الدوبلكس، والبينتهاوس، حتى الفلل والتاون هاوس، والتوين هاوس، فضلاً عن الفلل المستقلة، بمساحات مختلفة، مما يتيح للعملاء الاختيار بين عدة بدائل بما يتناسب مع أسلوب حياتهم، بالإضافة إلي أن مدينة العاصمة الإدارية الجديدة توفر فرص استثمارية ذهبية لا تعوض، لما تتميز به من موقع مميزة وقيمة استثمارية تحقق أرباح مستقبلية مرتفعة.
بالإضافة إلى ذلك تضم العاصمة الإدارية الجديدة العديد من الخدمات والمرافق، التي تعزز من جودة وقيمة المدينة، حيث تشمل المساحات الخضراء الواسعة، والمسطحات المائية، وخدمات الأمن والنظافة وغيرها، إذ اهتمت الشركة على تطوير مدينة جديدة مطبقة أحدث معايير الجودة العالمية، لتوفير مجتمعات تحقق مبادئ الاستدامة، لتحافظ على حقوق الأجيال القادمة في العيش في بيئة صحية.
يتساءل الكثير من الأفراد عن مساحة المدينة التي من المقرر أن تصبح العاصمة الجديدة لجمهورية مصر العربية، وحسب التصريح الرئاسي عن فكرة إنشاء وتطوير العاصمة الإدارية الجديدة، ذُكر أن المدينة تمتد على مساحة 170 ألف فدان، وهي مساحة ضخمة خصصتها الحكومة المصرية لتنفيذ مشروع بحجم الفكرة التي رسمتها وخططت لها الدولة، وحسب الاستراتيجيات والرسوم التخطيطية تم تقسيم العاصمة الإدارية إلى عدة أحياء، التي تنوعت بها المشاريع ما بين مجمعات سكنية، ومراكز تجارية، مؤسسات المجتمع المدني، فضلاً عن المقر الرئاسي والوزارات، بالإضافة إلى ذلك المرافق والخدمات التي تلبي احتياجات الأفراد الأساسية، والأنشطة الترفيهية التي تعزز من رفاهية الحياة في المدينة.
تنقسم الأحياء في العاصمة الإدارية إلى أحياء سكنية، ومناطق عامة، واحياء تضم المؤسسات الحكومية وغيرها، وفيما يلي نستعرض نتعرف على تقسيمة المدينة:
تتميز العاصمة الإدارية الجديدة كواحدة من مدن الجيل الرابع الجاذبة للاستثمار العقاري بموقعها الاستراتيجي، حيث تقع المدينة ضمن حدود محافظة القاهرة، تحديداً شرق القاهرة الكبرى بمسافة تبلغ 45 كيلو متر مربع، علاوة على قربها من شبكة طرق ومواصلات رئيسية تسهل على المواطنين التنقل بحرية في وقت قصير، مما يضمن تلبية جميع احتياجاتهم بسهولة بعيداً عن الزحام والتكدس المروري في العاصمة الكبرى.
تضم العاصمة الجديدة العديد من المشاريع العقارية والاستثمارية، التي جعلتها واحدة من أكثر المدن الجذابة للاستثمار والتطوير العقاري محلياً وعالمياً، لذلك تم وضع مخطط يشمل أحياء المدينة بالكامل، مما يسهل على العملاء والمستثمرين الحصول على كافة البيانات والمعلومات عن الموقع والبيئة المحيطة بالمشروع.